و الفجر
يحسب القدر أنه انتصر
خلفته وراء ظهري طويلاً
حبسته في أصابعي ترمي النرد
و تركته في قفص الشك وحيداً
حتى نزع القيد
و ثار
بدد الشكوك حابسأً إياي
أمام يقين الاحتمالات رقماً فريداً
استوحدني الليل،
قمراً دون النجوم،
بسمةُ أمام وجه العُبوس،
آهٍ
ليلي الطروب،
صار أبكماً
يضحك القدر فيه طويلاً
فتهرب الجواري الحسان
خوفاً
و تجف الخمرة فوق شفاه الكؤوس
فتجذب شفاهي..
و تنضب آبار الجنون في دمائي..
يحسب أني سأصبح غداً
خاسراً
وحيداً
و تضيء الشمس شعاعاً ذهبيا
على ضريح الشهيد
تمتص الدماء
فيصير الفجرُ
أحمراً
دموياً.
يفزعُ فيه السكوت
من سكونه،
فتضج ملائكة السماء
عصياناً
و ذهولاً،
ترفع رؤسها نحوي،
صرت بعد الدماء نبيا!
ينبض الكون وراء
وقع قلبي،
أمر الليل أن يمسيَ
فجراً
فأنسى
ذات يومٍ
أني كنت فيه وحيداً..
ليفينج ستون، سكوتلندا
23-7-2009
23-7-2009
0 comments:
Post a Comment