مريم

Wednesday, October 07, 2009

كادت دمائي
أن تتحول
كأس نبيذٍ أحمر
لاذعاً في جرأته
معتقاً في أزمنةِ الألم الأحمر
كيف فعلهُ، يألمني عصره
و تسكرك
حين ارتحاله
بين الرحمِ و الفمِ
نشوةُ الفرحِ..
يالقدرة الله
في كأسٍ خمر،
و فنجانٍ من دمي،
خلق منها آدمياً سوي.
اسمه عيسى
و أنتِ مريم
أضعتي الأب
في ذاكرة الفجرِ
الذي كنت فيه تشربين
و ترقصين
ثم تطعنين عفافكِ
بخنجري البتول
و تفرين
تلاحقك حتى المحراب
رائحة دمي
ترقص خارج شراييني
تطرق جدران أذنكِ
ضجيج قطراته
في سبيل العتق
من لحمي و آثامي.
تظهرين
من المحراب تحملين جنيني
تصبحين في عيون النساكِ
نبيةً
و أنت،
أنتِ الصليب
تعفنت فوقكِ
أوصالي


07-10-2009

2 comments:

  1. Anonymous said...:

    تحية احترام لقلمك الناصع !

    قرأت النص أكثر من مرة لأستطيع فك شفراته ولكن لم أفلح . .

    بحق نصوصك تستحق الإشادة

    dr.rui

  1. Anonymous said...:

    سأغفر لك...
    هائمة بين دعوات الإستغفار..
    ذنباً أبدياً.. أحمله ولا يغفر لي...
    يا أم المسيح..
    تعالي, نخلق في رحمك
    إلهً للصلبِ..
    يطهرني عند ربي من ذنبي..
    يا أم المسيح,
    يتلاقف دمعاتك الهاربة قلبي..
    لا تبكي, ولا تعتذري..
    *****
    يا عذراء
    إلا من حانتي وكأسي..
    وحبات رطب
    تلاقفتِها في تعبٍ ويأسِ..
    أرقصي عارية على عتبات الزمن
    ثم اسجدي..داعية
    ينسى الله رقصة الأمسِ..
    ***
    يا طاهرة
    إلا على صدري..
    كذبة بيضاء
    لإله يموت..
    يغسل خطاياكِ بدمه الخمري..
    نارٌ على جمري...
    كيف كشفت دمعتي صبري
    وليدٌ يصلبه والدهُ !
    ياللزمان, كم غاليةٌ ليالي السُّمرِ..

Post a Comment