قل للمؤمنين،
ماذا جنى الورد
عبثأ كان يصلي،
فلا تجاب ابتهالاتٌ
و تضرعاتٌ
و حبل لا يطال الغيوم
حتى تسقطَه يدُ الصممِ.
تنمو بين رهيفات القد
أنصاف أخبارٍ
يحملها عبير الياسمين
ضوعاً،
و تشدو بها
ملائكةُ الفجرِ:
شبت بين الزهور
عبادةُ الصنمِ.
لا تنثني عن ذكره،
قد يجاب الدعاءُ،
و تنهال بركاتٌ
مسكتها السماء طويلاً
كالخبز العفنِ.
ربما يسقط الغيث،
فتصعد من باطن الأرض
أرواح
زادُها وردةٌ
و رشفةُ ماءٍ.
صلت طويلاً أمهات العطرِ
لوجه الحجرِ
علهُ يوحى سبيلها
إلى الفضاء الأوسعِ.
كأنها،
فداءٌ لها ذارفة الأدمعِ،
ضحيةٌ لوهم البقاء
كيف تفنى،
و يبقى منتصباً
جسم الصنمِ؟
أمسى حادي الليل
في غنائه لا يتعب.
و نارهُ تدرك الفجرَ
و هي بعد لا تلهث.
صار حال الطيبِ،
يشقى،
و يكدح.
كيف تنجو من نار النهار،
و ظل الصنمِ
باهت العتمة
تتهاوى تحت قدميه
قطرات الضوء،
زادته طولاً،
و مانعته العتمة!
كأنه بعد طول بكمٍ
أصابه شي من الصممِ.
ابحثي كما تشائي
بنات الورد
عن قدير غير الذي كنتِ
له تصلين.
لن يجيبك منها
أبدا مثل الذي تحبينِ.
8-7-2011
0 comments:
Post a Comment