لم تخشعي لصلاتي،
و قلتِ:
أن رائحة الإناث قبلكِ
لازالت تفوحُ من ثنايا الجلدِ
و من قبلاتي.
كيف أفرُ من جسدي،
و من المصيرِ
الكامن في الأصلابِ و الأرحامِ.
خاضعةً
تميل إلى الزرقة،
و الريح تمر حفيفاً
فتنشر القشعريرة
في الظلمةِ
و الخضرة،
و الزُهرةُ ترقص
و عيون السكينِ في يدي
تتهادى طرباً
على الغشاء الرقيقِ
المحيطِ جسدي..
رائحةُ الدم
تختلطُ برائحةِ النبيذِ الأحمرِ
كم هو غريبٌ
تعلقُ الروح بالجسدِ؟؟
صدى القلبِ
في سكون الليل
يُسمَع ثم يخفق..
و طفقتُ
بعد المعصية الأولى،
شربتُ الخمرَ
و نهشتُ لحماً
و أوراق التوت
تهاوت تحت أقدامي.
ما كانت أخر ذنوبي،
إنما عقداً جديداً
بين الأدميِ
و العرشِ.
لازال البدرُ
في المنزلِ الأولِ،
و رقصة الزُهرةُ
فاتنةٌ للقلب و اليدِ،
كيف أعتقُ الخافقَ
من الجسد الخائنِ؟
و لم لا يفعل النصلُ
فعله بالجلد
في القلبِ الواهنِ؟
أتسمعين ألمي؟
يصيح به
كل الوجودِ بين عينيَّ.
و أصبح الأسودُ فجراً
رائقَ اللون
عند مزجهِ
بنكهةٍ مصبرةٍ
من قطرات دمي.
و أنفاسي
رافقت مصير الليل
أن يزهق
فتنفقُ..
5-11-2011
أثلجت صدري
رائعة يا أحمد