ابنة الصحراء

Friday, October 29, 2010
سرتُ معها في حقل ألغامٍ، و كل لغم يتفجر بسؤال. إلى الجمال الذي يكمن وراء الشك..



يا ابنة الصحراء!
ما للخزامى يزهر،
و إن حل عليه الخريف؟
و في حوضٍ صغيرٍ
داخل السور المنيع،
 يتفجر ينبوع بكاءٍ
يروي
عطاشى الزهور.
و تحترق أناملٌ
كانت قرينة الحريرِ،
علها تحفظ رمق الدفء
الأخير.
و تغني حشرجة الصوت بأسى:
"نامي جياع الشعب نامي."
غفت عيناك
 في حضن اللاهوت الأرفعِ.
و تعطل سبيل الدموع
يحفر الخد الأعفرَ.
كيف لها عاصفة البال، أن تغفلَ؟
و كانت قبل ساعةٍ
تنثر الدررَ،
تسألني: أحُقَ لكل آدميٍ
أن يتبسماً؟
و ربك تجهم وجهك،
فأصبح الكون متجهماً.
أتدركين كم طافت في مقلتي
صور السَحرِ.
لا هي تقف بعد الطواف
فتصلي،
و لا هي تفر في معترك الفِكرِ.
بتُ أضاجع السهاد فوق مرقدي.
كيف لعقلي أن يدركَ
سر السعادة الأعظم؟
يا ابنة الصحراء،
رويداً،
تغافلنا الضوء في المخدع.
لا تجمعي لفيف فستانك الشفاف
فوق صدرك الناهدِ.
كم حصدت فوقه
بسماتٍ خفاف،
أنسنى بهنَّ وسط الحندس.
و نسينا هموماً عظام
كأنها جبالٌ بعد مشيخٍ
تنسفُ.
فعلمت أن الشفاه تُبكِي حيناً،
و أحياناً تُسعِدُ.
ثم لملمتي عفافك
من فوق الجسد الأعرجِ.
و دعيتي ربكِ،
أن يضم المنتصب بالمنكسرِ،
رحلتي.
خلفتي ورائك عطراً
يهز الخافقَ.
كيف يفرح الجرمُ الصغير،
إذا ما تراقص القلبُ الأحمقُ؟
فقدتُ بعدك بعض الروئ،
و السحر لازال في محله مقيمُ.
يكيل الميزان،
إن شاء يعطي
و إن شاء يمنعُ.
يرسل جنداً إلى الحجرة العليا،
تطاع كيفما تأمر.
فأرقص مع الظلال،
علها تحمل في خدعة النورِ
صاحبة الظلِ الأجملِ.
و أعلقُ صورتي فوق المرايا،
باسمة الوجه،
تدفع الضحكة فوق مبسمي.
و سحرها يجول في الحجرة،
كأنه وحيٌ
لا يدركه سوى عاشقانِ:
فاتنة تجفو،
و صبيٌ يصِــلُ.
يا ابنة الصحراء،
إني خارجٌ في الأثرِ.
كم يخفيني رحب الفضاء،
و كنت أرى في سقف غرفتي
السماءَ و الأنجمَ،
دليلي في سبيل الهوى
دموع فوق التربة العذراء،
كالدم جروحه تملأ المدمع.
سأقطع شرايين معصمي،
علّ حوار الدماء
يدلني عليك،
علمت في لحظة الألم،
أن البهجة التي اشتهي
لن أنالها إلا بطلوع الدمعة
من المحجرِ
أو نفاذ الروحِ
من الجسد

الرياض
الجمعة 29-10-2010

P.S:  you deserve something more than thank u.. specially for the pictures.

5 comments:

  1. Khalid said...:

    Very nice, but what a bloody ending - such a violent reality taking place there

  1. Anonymous said...:

    ometimes, tears are the most feeling and noble. I may not express as sweet as this
    but thank you for your nice creativity
    which beats with life...
    i hope i see more from you >>

  1. Ahmed said...:

    Dears,
    I'm very thankful for your comments.
    the reality i was trying to approach is: "can we really be happy?"
    Happiness is the hard money nowadays.

  1. Ahmed said...:

    Anonymous,
    tears of noble people such as you are very precious.
    The heart which lies inside me, has a reason to beat, which you know the best..
    We would see from each other soon.. :)

Post a Comment