رجال الله

Tuesday, April 21, 2009




رجال الله

صار الدم العربي سكيناً وذباحا..
و صار الشعر بعد الصمت في الساحات صداحا‏
كذا صرنا
و لن نبقى إذا كنا تناسينا جهاد الحق والإيمان.‏
و أن الشعب رغم الذل..
رغم القهر..‏
يرفع راية العصيان
يصمم أخذها غصباً..
و يأخذها‏
كذا فعلت رجال الله
يوم الفتح في لبنان..‏
لأن الشعب كان هناك يرفض فكرة الإذعان..‏
لأن جراحهم نزفت
و نخوة عزهم عزفت
نشيد المجد للأوطان..‏
لأن الأرض مطلبهم
و نور الحق مركبهم,
تجرد من بقيتهم رجال آمنوا..
قرؤوا: (إذا جاء)
رجال عاهدوا صدقوا.. و قد شاؤوا كما شاء
صفاء النفس وحدهم..
فجلّ حديثهم صمت, و كان الصمت إيماء َ..‏
لذا هبوا كإعصار فلا يبقي ولايذرُ..‏
له في الموت فلسفة,
فلا يخشونه أبدا, بذا أُمروا
لأجل بلادهم رفعوا لواء النصر..
فانتصروا..‏
جنوبي الهوى قلبي
و ما أحلاه أن يغدو هوى قلبي
جنوبيا
هنا حطت رحاؤلنا..تعال اخلع..
وقد أرجوك أن تركع
تعال اخلع نعالك..
إننا نمشي على أرضٍ مقدسة
فلو أسطيع أعبرها على رمشي..‏
هنا سُلبوا,
هنا صلبوا,
هنا رقدوا,
هنا سجدوا
هنا قُصفوا,
هنا وقفوا,
هنا رغبوا,
هنا ركبوا براق الله و انسكبوا بشلال من الشهداء‏
قبل رحيلهم كتبوا كتابات بلا عنوان..
ستقرأ في مدارسنا..
رجال الله يوم الفتح
في لبنان‏
جنوبيون يعرفهم تراب الأرض,
ملح الأرض,
عطر منابع الريحان..‏
جنوبيون يعرفهم سناء البرق,
غيث المزَن, سحر شقائق النعمان..‏
نجوم الليل تعرفهم وشمس الصبح تعرفهم..
وبوح الماء للغدران‏
وقد عرفوا طيور الحب,
فتك السيف,
شعر الفرس والإغريق والفينيق واليونان..
لهم علم و معرفة بمن سادوا..
و من بادوا..
و موسيقا بحور الشعر و كيف يحرر الإنسان..‏
جنوبيون كان الله يعرفهم,
و كان الله قائدهم و
آمرهم,
لذا كانوا بكل تواضعٍ..كانوا
رجال الله يوم الفتح في لبنان..‏

0 comments:

Post a Comment