تبسمت أمامي ساعةً
مرت كطرفة العين،
و لحاظ النفس..
ثم بوجهها أشاحت
ففطنت أن الليل الذي أراقص
أوشكت جنود الضوء سلبه من ذراعي..
و خطفه من محجر الظٌلمةِ،
لأعين الحساد.
أصبحتُ،
ماء أنسى الكدر
صفاء شبابه
و أثقل عاتقي
صفاء شبابه
و أثقل عاتقي
مستشرفاً مجداً
أعرج الخطى
يتكيء ذكرى تناوشتها الأيامُ..
تطعنها ساعات النسيانِ
و التغافي..
ينظر العاثر لها
في هدوءٍ
خيانةً
و حسرة..
أدركتُ
ثورة الدم داخلي
بعد أوجها،
صارت رماداً
لا يخفي تحته إلا بقايا
من قهوتي
و انتفاضتي
و غزواتي..
جيادي ملت الصهيل،
و حوافرها لما تبارح
ساحة ظهري.
خافقي يستثقل النبضَ،
مالَهُ؟
أعيته سنون الهوى،
كسمان يوسفَ
تحمل الإعصار
سرعان ما تَهُبَّ في دار قلبي
بشراه،
و ما إن يسترق الفجرُ خطاه
حتى تستعيبَ
مضاجعي
و جواري،
تقطع بيننا
أصابع الوصالِ.
غفت عاصفة الحب،
كأنها ما هبت
صاحت،
أيقظت قلوب الوالهين
و ما نامت..
ذبل الغصن الذي انتشى
عرشاً كنت فوقه..
ملك الهوى..
أمرُ
فأجابُ
تلبي فمي بنتَ الكرمِ
كيف لها أن تسعى
مبتورة الأرجل؟
و ما أسرع خطاها
في خاطري.
أفقت
على قصر مشيدٍ
و بئر سحيق،
يحفر عميقاً
بُعدَ الذاكرة الضائعِ
في نشوة الخمرة..
فتلوح لفتةٌ
من سهرة الليلة
السالفة،
جائرة في طرفها،
و ثغرها ساحر،
و لها أكفٌ من الأكاذيبِ،
تحمل لضريحي
نعش الكبرياءِ،
و بقايا من جثة الغرور
أطاحت بها
فاتنتي،
لعالم الخنوع..
الجمعة 11-6-2010
REVIEWED
0 comments:
Post a Comment